﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾تربية للأمة على العزة، ما أحوجنا لهذا في هذا الزمن!
كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ"سبقت أمة محمد الأمم ونالت "الخيرية" عليها والأفضلية بثلاث الإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما تهاونا بالأمر والنهي تأخرنا
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين﴾طاعة غير المسلمين بداية الانحراف..
"وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ"دل أن اقتراف الذنوب يحدث عند غفلة القلب عن ذكر الله
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضله….سيطوقون ما بخلوا به.."البخل خلق ذميم، في الدنيا صاحبه مكروه من الناس،وفي الأخرة يجعل الله ما بخلوا به طوقاً في اعناقهم يعذبون به.
"الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا.."تجنّب ممن يتحسر على ما فات لك ،خصوصا إذا كان الأمر يخص دين دينك أو يثبطك عن نصرة الله ورسوله ،ولو كان أقرب الناس إليك،واحذر من كلمة لو فإنها تفتح عمل الشيطان.
".. إذ كنتم أعداء فألفّ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا..)سل الله أن يؤلف بينك وبينه من خاصمت،خصوصاً إن كان من ذوي أرحامك.
"وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَٰبٗا مُّؤَجَّلٗاۗ"اليقين بأن كل إنسان سيموت عندما يحين أجله الذي قدره له كفيل أن يطمئن القلب المضطرب ويهديء روع الخائف من الموت الجاثم على صدره!وليكون انشغاله بالإعداد لما بعد الموت والعمل لآخرته.
"وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ"تركك في غيك وطغيانك إنما هو استدراج من العزيز الجبار فاحذر انتقامه!
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا) يقول السعدي: وإنما العاقل من إذا ابتُلِيَ بمخالطة العدو أن تكون مخالطة في ظاهره، ولا يطلعه من باطنه على شيء، ولو تَمَلَّقَ له وأقسم أنه من أوليائه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْمُسْلِمُون َ﴾قال السلف:"حق تقاته أن يطاع فلا يُعصى،وأن يُشكر فلا يكفر،وأن يذكر فلا يُنسى"
ابن تيمية.
( يوصيكم الله في أولادكم )الوصية عبادة
شدة رحمة الله بعبادة..شدة رحمة الله باولأدناأن رحمة الله باولادنا أعظم من رحمتنا بهم ..يوصي مزيد من العناية فاذا كان سبحانة يوصي على المال فمن باب اولى اعدادهم للأخرة
"مما ترك""مما تركن""مما تركتم"كسبك في الدنيا متروك فاهتم بما ستحمله معك
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)الصحب ة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال.
السعدي رحمه الله
."لن تنالوا البر حتى تنفقوا ممّا تحبون"الإنفاق علامة على بيع الدنيا وشراء الآخرةفكلما تطلعت نفسك للدنيا هذبها .أنفِق ممّا تحب ..مِن مالك ، مِن وقتك ، مِن موهبتك … وتذكر : إنّما يتقبّل الله من المتقين
﴿ وَٱلۡكَـاظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاس ﴾"يدخل في العفو عن الناس، العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أبلغ من الكظم، لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة".تفسير السعدي
{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتية، سيكون وبال عليهم لغياب سبب النجاة-التوحيد-سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال كالأحلام
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!
كل شيء تفعله افعل الأسباب اللازمة ولكن في النهاية كِلْ الأمر إلى الله اعلم أنه لا يُمكن أن يتم شيء إلا بمُراد الله.