لا شك أن هذا الزمان لا يعين على تربية الأبناء التربية السوية، ولكن علينا أن نسدد ونقارب كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (سددوا وقاربوا).
اقترب من ابنك أكثر وحاوره واجعله صديقا لك وتفقد احتياجاته، ولا تجعله محتاجا لزملائه، وخاصة في الأمور المادية، وكن قدوة حسنة له، وإياك أن يرى منك ما يخالف قولك.
اشغله في أعمالٍ أثناء فراغه، فالفراغ داء قاتل كما قال أحدهم: (إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة).
سلِّط عليه الرفقاء الصالحين، واجتهد في تجنيبه من رفقاء السوء، واجعله يشارك في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
ارفق به ولا تكثر عليه من اللوم، فكثرة اللوم يفقده معنى النصح، ويصير عنده أمرا اعتياديا. نوع من النصائح التي توجهها إليه، وشجعه على القراءة والاطلاع، واثن عليه إن أحسن، وقدم له الهدايا التي تشعره بقربك وحبك.
تغاض عن بعض الهفوات والزلات، وتغافل عن بعض التصرفات، فالمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة مفسدة للعلاقات، كما أن التغافل من أخلاق الكبار.
أكثر له من الدعاء وأنت ساجد وفي أوقات الإجابة، وسل الله تعالى أن يصلحه ويجنبه رفقاء السوء، وأن يجعله قرة عين لك، ولا تنس أن تطلب له الدعاء من أمه فدعوة الوالد لولده مستجابة.
أنصحك بكثرة القراءة في الكتب التربوية التي تعنى في تربية الأبناء بمختلف مستوياتهم العمرية، فذلك سيكسبك علما وخبرة.
أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك من أسباب تفريج الهموم، ففي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
اسرد عليه قصص العظماء والقادة والمبدعين بطريقة تشوقه للاستماع فذلك سيشجعه على أن يقتدي بهم في نجاحاتهم.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله أن يقر عينيك بصلاح ذريتك إنه سميع مجيب.